تنفرد المملكة العربية السعودية عالمياً بأقلمة وإنتاج «أسماك البلطي» أو «سمك مشط»، في المياه البحرية، والقدرة على إنتاجه في درجات الملوحة البحرية دون أي معوقات مرضية أو اقتصادية أو بيئية.
كما تحتل أسماك البلطي المرتبة الثانية في الإنتاج عالمياً بعد أسماك السالمون، وتعتبر من الأسماك الاقتصادية على مستوى العالم، لذلك عمل مركز أبحاث الثروة السمكية بجدة على رفع الطاقة الإنتاجية لهذا النوع من الأسماك بـ720.960 يرقة من «البلطي البحري» من إنتاج كلي بلغ 1.058.609 يرقة خلال العام الحالي 2019.
ويأتي هذا الدعم من ضمن الخطط الإستراتيجية لتطوير قطاع الاستزراع المائي في المملكة العربية السعودية لتحقيق رؤية وزارة البيئة والمياه والزراعة للوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 600 ألف طن من منتجات الاستزراع المائي المحلية.
يذكر أن مركز أبحاث الثروة السمكية بجدة، الذي يشرف عليه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة حاليا، وبمتابعة من الإدارة العامة للثروة السمكية، بدأ الاستزراع المائي في المملكة العربية السعودية قبل أكثر من 35 عاماً، بناءً على توصيات قدمتها هيئات دولية للمملكة، ضمن دراسة وضع الثروة السمكية في المملكة، وكانت أولى هذه الخطوات التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الدولية «الفاو» لإنشاء مركز المزارع السمكية بجدة (مركز أبحاث الثروة السمكية بجدة حالياً) عام 1982، وذلك لدراسة الأنواع المحلية المناسبة للاستزراع المائي من الأسماك، وإدخال تقنيات التفريخ والاستزراع، وتدريب الكوادر الوطنية، والقيام بالدراسات المتعلقة باختيار المواقع المناسبة للاستزراع المائي، إضافة إلى تقديم الدعم الفني والاستشاري للمزارع المائية الناشئة في ذلك الوقت.